تجلس خلف النافذة تراقب تلك الأفعى الصحراوية تتلوى بحرية على رمال الصحراء تحسدها على حريتها وتتمنى لو كنت مكانها تتذكر حياتك قبل هذا كله

مجرد شخص عادي يستيقظ الساعه السابعه يذهب لعمله ثم يعود البيت بعد انتهاء دوامه بالكاد يأكل وينام ليستيقظ صباحا يذهب لعمله وهكذا يعيش

أما الآن فأنت محبوس هنا مع ثلاثين شخص لا تعرف عنهم شيء ولا هم يعرفوا عندك شيء سوا انك تزحمهم في أكلهم تلك الوجبة الحزينه تجدونها كل يوم الساعه الثانيه ظهرا على باب المنزل المعزول بداخل الصحراء ولسبب ما الجميع ينام بها ومهما حاولت الاستيقاظ بدون جدوى

تتنهد بتعب

تريد أن تعرف حقا من أتى بك الى هنا واين انت في خريطة العالم والسؤال الأهم هو لما...؟!

وما المستفاد من هذا كله حقا ما المستفاد من سجنكم في بيت خالي من الحياة وأي وسيلة ترفيه تقريبا لا ترى على مد بصرك سوا الصحراء ومن يحاول أن يخرج لاستكشافها ويختكر للخروج يتم إرجاعه مغشي عليه مع وجبة الطعام لا يتذكر سوا أنه كان يسير في صحراء طويلة لا تنتهي

تغفو تدريجيا تحاول أن تقاوم تحاول أن تستيقظ تجاهد لكي لا تنم

بعد وقت تستيقظ قبل الآخرين تذهب إلى الباب تفتحه تجد وجبات الطعام وبمناسبة أنها أصبحت اصغر بمراحل عن كل مرة لاحظت وانت تحملها شيء ملقاه أدخلت الوجبات وذهبت إلى ذلك الشيء لامع أنه أو عليك القول إنها فهي سكين...سكين حاد النصلين شيء لم تره منذ أكثر من شعر تقريبا محفور عليه كلمة (

موت

)

تنظر لها وحين تستمع أصواتهم دلاله على استيقاظهم تخبئها في ملابسك وتدخل معظمهم أخذ وجبته ورحل وبقا ثلاثة جلسوا على المائدة الخشبية

حيدر : تعالى كل معانا مش هتشبع طول مانت بتاكل لوحدك

تحدث موجه الكلام لك بينما أيده الإثنين لم تهتم حقا لحديثه لكنك كنت متعب ووجد المائدة أقرب لك تأكل وتنظر لهم نظراتهم تفضحهم لا أحد يتقبل الآخر لا أحد يطيق الثاني لكنهم يصنعون جو من النفاق المشروع لكي لا تسوء الأوضاع أكثر فأكثر

تنتهي

: الحمد لله

بدر : كمل أكلك

: هسيب جزء منه علشان لو جعت بليل

حيدر : براحتك ....هو انت صحيح الدخلتهم

: ايوا بتسأل ليه

حيدر : لأ مافيش عادي

من لم يتكلم اسمه يوسف وتكاد تجزم أنه يخطط للهروب مجددا فكل مرة بحاول لها الهروب يجلس صامتا لا يتحدث لمدة يومين وكالعادة نتفاجئ به مع الوجبه في اليوم التالت

أخذت المتبقي من وجبتك

دلفت إلى غرفتك أحكمت إغلاقها تنظر إلى السكين الغامض ماذا يقصد من هذا وغفوة دون سابق إنذار

تستيقظ

تجد يوسف ممسك بالسكين ويجري نحوك وبعينيه نظرة الجنون ويغرز السكين بقلبك

2024/04/27 · 7 مشاهدة · 404 كلمة
نادي الروايات - 2024